رسالة توضيحية في بيان حكم المنظومة التعليمية في الحكومة النصيرية

164 30 656KB

Arabic Pages [28] Year 1436

Report DMCA / Copyright

DOWNLOAD FILE

رسالة توضيحية في بيان حكم المنظومة التعليمية في الحكومة النصيرية

Citation preview

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫مكتب البحوث والدراسات‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫بسم اهلل افرمحن افرحقم‬ ‫احلؿد هلل وافصالة وافسالم ظذ رشول اهلل وظذ آخه وأصحابه ومن تبعفم‬ ‫بنحسان إػ يوم افدين‪.‬وبعد‪:‬‬ ‫ؾنن افتوحقد أصل دين اإلشالم وأشاشه وؿاظدته‪ ،‬وهو افذي من أجؾه خؾق‬ ‫اهلل اجلن واإلكس وأؿام شوق اجلـة وافـار‪ ،‬وما جردت شقوف اجلفاد‪ ،‬وؿطعت‬ ‫ت‬ ‫افػقاذم وافؼػار‪ ،‬إٓ فتحؼقؼه وافعؿل به وافدظوة إفقه‪ ،‬ؿال اهلل تعاػ‪َ { :‬وَما َخلَ ْق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نس إِالَّ لِيَ ْعبُ ُدون}[الذاريات‪.]65:‬‬ ‫الْج َّن َواإل َ‬ ‫اجلن واإلكس إٓ فعباديت‪ ،‬وافتذفل ٕمري‪.‬‬ ‫ؿال اإلمام افطزي‪ :‬ما خؾؼت ّ‬ ‫وافؼرآن من أوفه إػ آخره يمصل افتوحقد ويذـر أرـاكه وفوازمه ومؼتضقاته‬ ‫وواجباته ومؽؿالته‪ ،‬ويذـر أهل افتوحقد وصلهنم‪ ،‬وما أظده اهلل هلم ذم افدكقا‬ ‫وأخرة‪ ،‬وأهل افؼك وما أظده اهلل هلم ذم افدكقا وأخرة‪.‬‬ ‫وافسـة ـؾفا دظوة وبقان وتؼرير وتػسر ؿويل وظؿع فؾتوحقد‪ ،‬وهو أول ما‬ ‫دظت إفقه افرشل ؾابتدأوا به واشتؿروا ظؾقه إػ وؾاهتم‪.‬‬ ‫ؾلول ما دظا إفقه رشول اهلل ☺ ‪( :‬ؿوفوا‬

‫ٓ إهل إٓ اهلل تػؾحوا ) رواه أمحد بسـد‬

‫حسن‪ ،‬وآخر ما ختم به ؿوفه ☺ ‪( :‬فعن اهلل افقفود وافـصارى اختذوا ؿبور أنبقائفم‬ ‫مساجد) متػق ظؾقه‪.‬‬

‫وإن افوٓء وافزاء واحلب وافعداء من فوازم افتوحقد ومؼتضقاته‪ ،‬وهو أوثق‬ ‫ظرى اإليامن‪ ،‬ظ ِن ا ْفز ِ‬ ‫اء ْب ِن َظ ِ‬ ‫از ٍ‬ ‫ب ؓ ظن افـَّبِ ِّي ☺ َؿ َال‪ ( :‬إِ َّن َأ ْو َث َق ُظ َرى‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ِْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِذم اهللِ‪َ ،‬و ُت ْب ِغ َض ِذم اهلل ِ ) رواه أمحد وهو حديث حسن‪ ،‬ورواه‬ ‫اإل َيامن َأ ْن ُُت َّ‬

‫افطزاين وافبغوي بسـد حسن بؾػظ‪( :‬أوثق ظرى اإليامن ادوآة ذم اهلل وادعاداة ذم‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫اهلل واحلب ذم اهلل وافبغض ذم اهلل)‪.‬‬ ‫ؾال يستؼقم توحقد افعبد وٓ يصح إٓ باحلب ذم اهلل وافبغض ذم اهلل‪ ،‬وحمبة اهلل‬ ‫ذط من ذوط ٓ إهل إٓ اهلل‪ ،‬ومن فوازم حمبة اهلل ومؼتضقاته حمبة أوفقائه‬ ‫وموآهتم‪ ،‬وافزاءة من أظدائه ومعاداهتم‪ ،‬وهي مؾة أبقـا إبراهقم ظؾقه افسالم ومؾة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قم َوا َّف ِذي َن َم َع ُه‬ ‫مجقع إنبقاء وادرشؾغ ؿال تعاػ‪َ {:‬ؿدْ ـَاك ْ‬ ‫َت َفؽ ُْم ُأ ْش َو ٌة َح َسـَ ٌة ذم إِ ْب َراه َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَّلل ِ َـ َػ ْركَا بِؽ ُْم َو َبدَ ا َب ْقـَـَا َو َب ْقـَؽ ُُم‬ ‫إِ ْذ َؿا ُفوا ف َؼ ْوم ِف ْم إِكَّا ُب َراء مـؽ ُْم َوِمَّا َت ْع ُبدُ و َن من ُدون َّ‬ ‫ا ْفع اوة وا ْفب ْغضاء َأب ا حتَّى تُم ِمـُوا بِ ِ‬ ‫اهقم َٕبِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قه َٕ ْش َت ْغ ِػ َر َّن َف َك‬ ‫ْ‬ ‫َ دَ َ ُ َ َ َ‬ ‫َدً َ‬ ‫َّ‬ ‫اَّلل َو ْحدَ ُه إَِّٓ َؿ ْو َل إِ ْب َر َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر ٍء َّر َّبـَا َظ َؾقْ َك ت ََو َّـ ْؾـَا َوإِ َفقْ َك َأنَ ْبـَا َوإِ َفقْ َك‬ ‫َو َما َأ ْمؾ ُك َف َك م َن َّ‬ ‫اَّلل من َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْدَصر}[ادؿتحـة‪.]4:‬‬ ‫وؿال رشول اهلل ☺ ‪َ ( :‬أ َٓ إِ َّن َآل َأ ِِب‪َ - ،‬ي ْعـِي ُؾ َالكًا‪َ -‬ف ْق ُسوا ِيل بِ َل ْوف ِ َقا َء‪ ،‬إِك ََّام َوف ِ ِّق َي‬ ‫غ) رواه مسؾم‪.‬‬ ‫اهلل َو َصاف ِ ُح ا ْد ُ ْم ِمـ ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫وإن من ؿواظد أهل افسـة واجلامظة وأصوهلم‪ :‬أخذ افـاس بافظاهر واحلؽم‬ ‫ظؾقفم بام طفر من أؾعاهلم دون افبحث ظن رسا ئرهم‪ ،‬روى افبخاري ذم صحقحه‬ ‫ظن ظؿر بن اخلطاب ؓ أنه ؿال‪ :‬إن كاش ًا ـاكوا يمخذون بافوحي ذم ظفد‬ ‫رشول اهلل ☺ ‪ ،‬وإن افوحي ؿد اكؼطع‪ ،‬وإكام كلخذـم أن بام طفر فـا من‬ ‫أظامفؽم‪ ،‬ؾؿن أطفر فـا خرا ً أمـاه وؿربـاه‪ ،‬وفقس إِفقـا من رسيرته رء‪ ،‬اهلل‬ ‫حياشب رسيرتَه‪ ،‬ومن أطفر فـا شوء ًا مل ك َْل َمـْه‪ ،‬ومل كصدؿه‪ ،‬وإن ؿال‪ :‬إن رسيرته‬

‫حسـة‪.‬‬

‫ومن أهم مسائل افدين‪ :‬معرؾة إشامء وإحؽام‪ ،‬وما يستب ظؾقفا من أحؽام‬ ‫ؿسم افـاس إػ مممن وـاؾر‪ ،‬وموحد ومؼك‪ ،‬وصافح‬ ‫ديـقة ودكقوية‪ ،‬ؾديــا ّ‬ ‫وؾاشق‪ ،‬وـل اشم مـفا فه حؽم‪ ،‬وخيتؾف افتعامل ؾقه من صخص ٔخر‪ ،‬وذظـا‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫أنزل افـاس مـازهلم‪ ،‬ؾادممن فه حؽم وتعامل يؾقق به‪ ،‬وافػاشق فه ما يـاشبه من‬ ‫افتعامل‪ ،‬وافؽاؾر فه معامؾة يستحؼفا وؾق افؼع‪.‬‬ ‫واحلؽم ظذ افـاس بقء من هذه إحؽام مرجعه إػ افؽتاب وافسـة‪.‬‬ ‫ؿال ابن تقؿقة رمحه اهلل‪(:‬اظؾم أن مسائل افتؽػر وافتػسقق‪ ،‬هي من مسائل‬ ‫إشامء وإحؽام افتي يتعؾق هبا افوظد وافوظقد ذم افدار أخرة‪ ،‬وتتعؾق هبا‬ ‫ادوآة وادعاداة وافؼتل وافعصؿة وؽر ذفك ذم افدكقا)افػتاوى ‪0 464/21‬‬ ‫ؾؽل صخص ُيعرض حافه ظذ افؼع ُ‬ ‫وحيؽم ظؾقه بؿؼتضاه ‪ ،‬وبعد حؽم‬ ‫افؼع ظؾقه يعامل بام يؾقق به من حمبة أو ظداء أو وٓء أو براء‪.‬‬ ‫وإن دوفة اخلالؾة اإلشالمقة‪ ،‬دوفة ؿامت ظذ ذع اهلل‪ ،‬ومصدرها ذم ـل أمر‬ ‫هو افؽتاب وافسـة‪ ،‬وؿد من اهلل ظؾقفا ؾػتحت افبالد‪ ،‬وأه ُؾفا ظذ أحوال صتى‪،‬‬ ‫وهي حريصة ـل احلرص ظذ تطبقق ذع اهلل وافرجوع إفقه وافصدور ظـه ذم ـل‬ ‫حرـة وشؽـة‪ ،‬وإن افتعامل مع افـاس متػرع ظن معرؾة حؽم اهلل ؾقفم حتى ُيـزل‬ ‫ـل صخص مـزفته ويـال ما يؾقق به من تعامل‪.‬‬ ‫وإن من افؼضايا ادفؿة افتي ٓبد من معرؾتفا وإكزال حؽم اهلل ؾقفا‪ ،‬ؿضقة‬ ‫ادعز ظن دين ومـفج افدول وإنظؿة‪ ،‬ؾالبد من معرؾة‬ ‫افتعؾقم ٕنه يعتز افؼطاع ّ‬ ‫حؽم اجلفاز افتعؾقؿي‪ ،‬وحؽم ادـتسبغ فه‪.‬‬ ‫وٓ خيػى ظذ أحد ما يشؽؾه افتعؾقم من أمهقة بافغة ذم ـل دوفة‪ ،‬ؾادـظومة‬ ‫افتعؾقؿقة تعد من أهم أرـان افدول‪ ،‬وهي جزء من افـظام ورـن أشاد‪ ،‬ومػصل‬ ‫حموري‪ ،‬وذراع ؾعال ؾقه‪ ،‬وواجفة فه ذم افداخل واخلارج‪.‬‬ ‫فذفك ؾنن ـل حؽومة تعطي ادـظومة افتعؾقؿقة اهتامم ًا بافغ ًا حا تؾعبه من دور‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫ذم ترشقخ إؾؽار وادعتؼدات‪ ،‬وؽرس إخالق وافعادات‪ ،‬ؾفي افبوابة افتي من‬ ‫خالهلا تدخل إنظؿة فـؼ مبادئفا‪ ،‬وتثبقت دظائم حؽؿفا‪ ،‬ورصف وٓء افـاس‬ ‫وتلجقدهم هلا‪.‬‬ ‫وفؼد اشتغل افؽػار وادرتدون ادـظومة افتعؾقؿقة ؾب ّثوا من خالهلا افؽػر‬ ‫واإلحلاد‪ ،‬وآكحالل اف َع َؼ ِدي واخلؾؼي‪ ،‬وأبعدوا ادسؾؿغ ظن معغ افدين افصاذم‪،‬‬ ‫ومسخوا أؾؽارهم وظؼائدهم وحرؾوها بؿـاهج افتعؾقم افتي وضعوها فتخدم‬ ‫مؼاصدهم‪ ،‬ودمـّد افشعوب حلاميتفم‪.‬‬ ‫وادـظومة افتعؾقؿقة ٓ تؼل أمهقة ظن افؼطاع افعسؽري‪ ،‬بل هي أظظم أثرا ً من‬ ‫افؼطاع افعسؽري‪ ،‬ؾنن افؼطاع افعسؽري وضع إلرضاخ افـاس فؾطاؽوت باحلديد‬ ‫وافـار‪ ،‬أما ادـظومة افتعؾقؿقة ؾؼد وضعت فطؿس معامل افدين‪ ،‬وتعبقد افـاس‬ ‫فؾطاؽوت وترشقخ أؾؽاره ومبادئه ظن ضريق اإلؿـاع وافتؾؼغ‪ ،‬وهذا أصد وأظظم‬ ‫رضر ًا من افؼطاع افعسؽري‪ ،‬بل حتى افؼطاع افعسؽري إكام خيضع فؾطاؽوت‬ ‫ويستؿقت ذم افدؾاع ظـه بعد ترشقخ مبادئه وأؾؽاره ؾقفم ظن ضريق افؼطاع‬ ‫افتعؾقؿي‪.‬‬ ‫ؿال حمؿد ؿطب ؒ ‪ :‬وٓ صك ظـدكا ذم أن مـاهج افدراشة ذم مدارشـا‬ ‫ومعاهدكا ذات صبغة جاهؾقة صارخة ‪ ،‬وضعفا فـا أظداؤكا فقػتـوكا ظن إشالمـا‪،‬‬ ‫واشتخدام مـاهج افتعؾقم أداة من أـز أدواته وأخطرها‪ ،‬وفو مل يؽن ذم هذه ادـاهج‬ ‫ؽر بثفا افدائم فدظاوى افوضـقة وافؼومقة‪ ،‬وافعؾامكقة وآصساـقة ‪ ..‬وإصادهتا‬ ‫افدائؿة بافذين ٓ حيؽؿون بام أنزل اهلل ‪ ..‬فؽػى بذفك إث ًام ‪ ،‬وفؽـفا ذم احلؼقؼة ٓ‬ ‫تؽتػي بذفك ذم أي مرحؾة من مراحؾفا إكام تـشئ ثؼاؾة وظؾ ًام مضاد ًا فؾدين‪ ،‬هيدف‬ ‫ذم افـفاية إػ إخراج افعباد من ظبادة اهلل‪ .‬ـها‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫وؿبل افؽالم ظن حؽم ادـظومة افتعؾقؿقة ٓبد من توضقح حؽم افـظام‬ ‫افـصري‪ٕ ،‬هنا ـام أشؾػـا جزء من افـظام ورـن من أرـاكه افتي ٓ يؿؽـه آشتغـاء‬ ‫ظـه‪ ،‬فذفك ؾنن احلؽم ظذ ادـظومة ؾرع ظن احلؽم ظذ افـظام‪.‬‬ ‫أما بافـسبة فؾـظام احلاـم ؾال خيػى أنه كظام‪ :‬ضاؽويت‪ ،‬كصري‪ ،‬بعثي‪ ،‬اصساـي‬ ‫ؿومي‪.‬‬ ‫وـل وصف يعتز ذم حد ذاته ـػرا ً مستؼ ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫طاغوتي‪ :‬ؾفو كظام ٓ حيؽم بؼع اهلل‪ ،‬بل بافؼواكغ افوضعقة افؽػرية‪.‬‬ ‫ؿال اهلل تعاػ‪َ { :‬أ َخ ْم ت ََر إِ َػ ا َّف ِذي َن َي ْز ُظ ُؿ َ‬ ‫ون َأ َّهنُ ْم َآمـُوا ْ بِ َام ُأ ِنز َل إِ َف ْق َك َو َما ُأ ِنز َل ِمن‬ ‫ون َأن يتَحاـَؿوا ْ إِ َػ اف َّطا ُؽ ِ‬ ‫ِ‬ ‫افش ْق َط ُ‬ ‫وت َو َؿدْ ُأ ِم ُرو ْا َأن َي ْؽ ُػ ُرو ْا بِ ِه َو ُي ِريدُ َّ‬ ‫ان َأن‬ ‫َؿ ْبؾ َك ُي ِريدُ َ َ َ ُ‬ ‫ُي ِض َّؾ ُف ْم َض َ‬ ‫الًٓ َب ِعقدً ا}[افـساء‪.]60:‬‬ ‫ؾاهلل تبارك وتعاػ شؿى افذي حيؽم بغر ذظه ضاؽوت ًا‪ ،‬ؾاحلاـم افذي حيؽم‬ ‫بافؼواكغ افوضعقة يعتز من مجؾة افطواؽقت افتي أمركا اهلل أن كؽػر هبا وكجتـبفا‪،‬‬ ‫{و َف َؼدْ َب َع ْثـَا ِذم ـ ُِّل ُأ َّم ٍة َّر ُشو ً‬ ‫اجتَـ ِ ُبوا ْ اف َّط ُ‬ ‫وت}‬ ‫اؽ َ‬ ‫ٓ َأ ِن ْ‬ ‫اَّلل َو ْ‬ ‫ـام ذم ؿوفه تعاػ‪َ :‬‬ ‫اظ ُبدُ و ْا ّ َ‬

‫[افـحل‪.]66:‬‬

‫وت وي ْم ِمن بِ ِ ِ‬ ‫اؽ ِ‬ ‫وؿال تعاػ‪َ {:‬ؾ َؿ ْن َي ْؽ ُػ ْر بِاف َّط ُ‬ ‫اشت َْؿ َس َك بِا ْف ُع ْر َو ِة ا ْف ُو ْث َؼ َى‬ ‫ّ‬ ‫َُ‬ ‫اَّلل َؾ َؼد ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قع َظؾِقم}[افبؼرة‪ ،]166:‬ؾال يصح إيامن افعبد إٓ بتؽػر‬ ‫اَّلل َشؿ ٌ‬ ‫َٓ اكػ َصا َم َهلَا َو ّ ُ‬ ‫افطاؽوت وافزاءة مـه ومعاداته‪.‬‬ ‫ُتاـ ََم َأ ْو َحاـ ََم َإػ َؽ ْ ِ‬ ‫ر َما َجا َء بِ ِه‬ ‫ؿال ابن افؼقم ؒ ‪َ :‬أ ْخ َ َز ُش ْب َحا َك ُه َأ َّن َم ْن َ َ‬ ‫افر ُش ُ‬ ‫ُتاـ ََم إ َف ْق ِه‪َ ،‬واف َّط ُ‬ ‫ول َؾ َؼدْ َحؽ ََّم اف َّط ُ‬ ‫او َز بِ ِه ا ْف َع ْبدُ َحدَّ ُه‬ ‫وت‪ :‬ـ ُُّل َما َ َ‬ ‫اؽ ُ‬ ‫وت َو َ َ‬ ‫اؽ َ‬ ‫دم َ‬ ‫َّ‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫ون إ َفق ِه َؽر اَّللِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن معب ٍ‬ ‫ود َأ ْو َم ْت ُبو ٍع َأ ْو ُم َطاعٍ؛ َؾ َط ُ‬ ‫اؽ ُ‬ ‫ْ َ ُْ‬ ‫وت ـ ُِّل َؿ ْو ٍم م ْن َيت ََحاـ َُؿ َ ْ ْ َ َّ‬ ‫ون اَّللِ‪َ ،‬أو ي ْتبعو َكه َظ َذ َؽ ِ ِ ٍ ِ‬ ‫ورشوف ِ ِه‪َ ،‬أو يعبدُ و َكه ِمن د ِ‬ ‫اَّللِ‪َ ،‬أ ْو ُيطِق ُعو َك ُه‬ ‫َّ ْ َ َ ُ ُ‬ ‫ْ َُْ ُ ْ ُ‬ ‫ر َبص َرة م ْن َّ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ون َأنَّه َضا َظ ٌة َِّللِ؛ َؾف ِذ ِه َضو ِ‬ ‫ِ‬ ‫قت ا ْف َعا َملِ إ َذا ت ََل َّم ْؾت ََفا َوت ََل َّم ْؾ َت َأ ْح َو َال افـ ِ‬ ‫َّاس‬ ‫اؽ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ؾ َقام َٓ َي ْع َؾ ُؿ َ ُ‬ ‫اؽ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اَّللِ َإػ ِظ َبا َد ِة اف َّط ُ‬ ‫وت‪َ ،‬و َظ ْن افت ََّحا ُـ ِم َإػ‬ ‫َم َع َفا َر َأجْت َأ ْـ َث َر ُه ْم [ظَدَ ُفوا] م ْن ظ َبا َدة َّ‬ ‫اؽ ِ‬ ‫اَّللِ َوإِ َػ افرش ِ‬ ‫ول َإػ افت ََّحا ُـ ِم َإػ اف َّط ُ‬ ‫اظتِ ِه َو ُمت ََاب َع ِة َر ُشوف ِ ِه َإػ َضا َظ ِة‬ ‫وت‪َ ،‬و َظ ْن َض َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫وت ومت ِ ِ‬ ‫اؽ ِ‬ ‫اف َّط ُ‬ ‫َاب َعته‪[.‬اظالم ادوؿعغ‪،‬ج‪،2‬ص‪.]40‬‬ ‫َُ َ‬ ‫نصيري‪ :‬ؿال ابن تقؿقة ؒ ‪َ :‬وافـ َُّص ْ ِ‬ ‫ر َّي ُة َٓ َي ْؽت ُُؿ َ‬ ‫ون َأ ْم َر ُه ْم‪َ ،‬ب ْل ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ون ِظـْدَ َ ِ‬ ‫اخل ْؿ َس‪َ ،‬و َٓ َي ُصو ُم َ‬ ‫غ‪ُ َٓ ،‬ي َص ُّؾ َ‬ ‫َم ْع ُرو ُؾ َ‬ ‫ون َص ْف َر‬ ‫مجق ِع ا ْد ُ ْسؾِ ِؿ َ‬ ‫افص َؾ َوات ْ َ‬ ‫ون َّ‬ ‫ون بِ ُو ُج ِ‬ ‫افزـَا َة َو َٓ ُي ِؼ ُّر َ‬ ‫ون ا ْف َب ْق َت‪َ ،‬و َٓ ُي َم ُّد َ‬ ‫حي ُّج َ‬ ‫َر َم َض َ‬ ‫وب َذف ِ َك‪،‬‬ ‫ون َّ‬ ‫ان‪َ ،‬و َٓ َ ُ‬ ‫اخلؿر و َؽر َها ِمن ا ْدحرم ِ‬ ‫ويست ِ‬ ‫ون َأ َّن ْ ِ‬ ‫ات‪َ ،‬و َي ْعت َِؼدُ َ‬ ‫َح ُّؾ َ‬ ‫هل َظ ِ ُّع ْب ُن َأ ِِب‬ ‫اإل َ َ‬ ‫ْ ُ َ َّ َ‬ ‫ََْ‬ ‫ون ْ َ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َضاف ِ ٍ‬ ‫ب‪[.‬افػتاوى افؽزى‪،‬ج‪،6‬ص‪.]624‬‬ ‫‪ ‬وسئل رمحه اهلل عن‪ ( :‬الدرزية) و( النصريية )‪ :‬ما حكمهم‪.‬‬ ‫ؾلجاب‪ :‬همٓء ( افدرزية) و( افـصرية ) ـػار باتػاق ادسؾؿغ ٓ حيل أـل‬ ‫ذبائحفم وٓ كؽاح كسائفم بل وٓ يؼرون باجلزية ؾنهنم مرتدون ظن دين‬ ‫اإلشالم‪ ...‬ـػر همٓء ِما ٓ خيتؾف ؾقه ادسؾؿون ؛ بل من صك ذم ـػرهم ؾفو‬ ‫ـاؾر مثؾفم ٓ هم بؿـزفة أهل افؽتاب وٓ ادؼـغ بل هم افؽػرة افضافون ؾال‬ ‫يباح أـل ضعامفم وتسبى كساؤهم وتمخذ أمواهلم ؾنهنم زكادؿة مرتدون ٓ تؼبل‬ ‫توبتفم بل يؼتؾون أجـام ثؼػوا ويؾعـون ـام وصػوا وٓ جيوز اشتخدامفم فؾحراشة‬ ‫وافبوابة واحلػاظ وجيب ؿتل ظؾامئفم وصؾحائفم فئال يضؾوا ؽرهم"‪.‬‬

‫[جمؿوع‬

‫افػتاوى‪.]261 -262/ 66 :‬‬ ‫بعثي‪ :‬حزب افبعث حزب ؿومي‪ ،‬ظؾامين ٓ ديـي‪ ،‬يدظو إػ آكؼالب افشامل‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫ذم ادػاهقم وافؼقم افعربقة‪ ،‬فصفرها وُتويؾفا إػ افتوجه آصساـي‪ ،‬وهلم صعار‬ ‫معؾن وهو‪ :‬أمة ظربقة واحدة ذات رشافة خافدة‪ ،‬وهي رشافة احلزب‪.‬‬ ‫أشس حزب افبعث افعرِب‬ ‫وممشس هذا احلزب هو‪ :‬مقشقل ظػؾق افـكاين‪ّ ،‬‬

‫آصساـي ذم إبريل(كقسان) ظام ‪2441‬م‪.‬‬

‫وـان مؼصوده من تلشقس هذا احلزب هو إظادة اجلاهؾقة افؼومقة‪ ،‬ودؾع تعافقم‬ ‫افدين‪ ،‬وؿؾب مػاهقم إخوة افديـقة وصفرها ذم افؼومقة افعربقة بحقث تصبح‬ ‫افؼومقة افعربقة هي معؼد افوٓء وافزاء‪ ،‬وُتته تزول افػوارق افديـقة‪.‬‬ ‫ؾؿن إصول افتي وضعفا ممشس هذا احلزب‪:‬‬ ‫ـ ـ ـ احادة اخلامسة‪( :‬حيظر تلشقس إحزاب افسقاشقة واجلؿعقات افتي تؼوم ظذ‬ ‫زج افدين ذم افسقاشة) ‪.‬‬ ‫أشاس ّ‬ ‫وهذا هو ظغ افعؾامكقة افالديـقة‪ ،‬افتي هتدف إػ افتحرر من تعافقم افدين‬ ‫وأحؽامه‪ ،‬وحك افدين ذم ادساجد ؾؼط‪.‬‬ ‫ـ ـ ـ ـام جاء ذم احادة (‪ )26‬من مبادئ احلزب‪( :‬افرابطة افؼومقة هي افرابطة‬ ‫افوحقدة افؼائؿة ذم افدول افعربقة افتي تؽػل آكسجام بغ ادواضـغ ‪.) ...‬‬ ‫وهذه واضحة ذم إفغاء إخوة افديـقة‪ ،‬وجعل افؼومقة هي أشاس إخوة‬ ‫وادحبة وافعداوة‪.‬‬ ‫وذم احادة (‪( :)42‬ترمي شقاشة احلزب إػ خؾق جقل ظرِب جديد يلخذ‬ ‫بافتػؽر افعؾؿي وضؾقق من ؿقود اخلراؾات وافتؼافقد افرجعقة) (اكظر‪ :‬كضال حزب‬ ‫افبعث دقشقل ظػؾق ‪.)210/2‬‬ ‫ويؼصد بافتؼافقد افرجعقة‪ :‬تعافقم افدين وذا ئعه وأحؽامه‪.‬‬ ‫واحلاصل أن دظوة حزب افبعث دظوة ؿومقة ـػرية جاهؾقة تـؼض أصل افدين‬ ‫وُتارب تعافقؿه‪ ،‬وـان مؼصود افـكا ين ممشس هذا احلزب‪ :‬هو تػريق ـؾؿة‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫ادسؾؿغ وإضعاف صوـتفم‪ ،‬ومتزيق رابطة افدين افتي مجعت بغ ادسؾؿغ ظذ‬ ‫خمتؾف أخسـتفم وبؾداهنم‪.‬‬ ‫اشتراكي‪ :‬آصساـقة فقست مذه ًبا اؿتصاد ًّيا ؾحسب أو حرـة اجتامظقة‪،‬‬ ‫فؽـفا كظرة صامؾة فإلكسان وافوجود وافتاريخ‪ ،‬مـبثؼة من افشقوظقة اخلبقثة ادؾحدة‬ ‫خمدرا‬ ‫افتي تـؽر وجود اهلل‪ ،‬ودمحد مجقع افدياكات افساموية‪ ،‬وُتارهبا‪ ،‬وتعتز افدين ً‬

‫فؾشعوب‪.‬‬

‫ومن مواد ؿاكون ـارل مارـس‪ ٓ" :‬إهل"‪ ،‬و"افطبقعة مادة"‪.‬‬ ‫ؾآصساـقة ؾرع خبقث من صجرة خبقثة ٓ تممن باهلل‪ ،‬وٓ تؼر بديـه‪ ،‬وتؼوم‬ ‫ظذ شؾب افـاس حؼوؿفم‪ ،‬واشتعبادهم‪ ،‬وٓ ترظى افؼقم‪ ،‬وٓ تعرف فألخالق أي‬ ‫مبدأ‪.‬‬ ‫قومي‪ :‬افؼومقة دظوة جاهؾقة إحلادية هتدف إػ حماربة اإلشالم‪ ،‬وافتخؾص من‬ ‫أحؽامه وتعافقؿه‪.‬‬ ‫وافؼومقون يعتزون افدظوة إػ افدين دظوة كاؿصة ظن ُتؼقق ضؿوحات‬ ‫افؼومقغ بل إهنا رجعقة ذم كظرهم‪ ،‬وجيب ؾصؾه ظن افدوفة أجضا‪.‬‬ ‫بل يسعى دظاة افؼومقة‪ :‬أن تؽون افؼومقة بديال ظن افـبوات‪ ،‬وأن كبوة افؼومقة‬ ‫جيب أن يبذل هلا ـل ؽال ورخقص‪ ،‬وأن يؽون اإليامن هبا أؿوى من ـل افروابط‬ ‫وجعؾوها ذم افؽػة إخرى مع اإليامن باهلل تعاػ وأهنا جيب أن تؽون هي افدياكة‬ ‫فؽل ظرِب‪.‬‬ ‫ويتؿ َّثل دظاة افػؽر افؼومي ـثرا ً ؿول افشاظر‪:‬‬ ‫َه ُبوين ظقد ًا جيعل افعرب أم ًة ‪ ...‬وشروا بجثامين ظذ دين َب ْر َه ِم‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫ال وشف ً‬ ‫يوحد بقــا ‪ ...‬وأـه ـ ـ ً‬ ‫ال بعد ُه بجـ ـفـ ِم!‬ ‫ش ـ ـ ـ ـ ـال ٌم ظذ ُـػ ٍر ّ‬ ‫يؼول بعض مػؽري افؼومقة افعربقة‪ :‬إذا ـان فؽل ظك كبوته ادؼدشة‬ ‫ؾنن افؼومقة افعربقة هي كبوة هذا افعك!‬ ‫وؿال أحدهم‪:‬‬ ‫يا مسلمون ويا نصارى دينكم ‪ ...‬دين العروبة واحد ال اثنان‬ ‫ومن صعاراهتم‪:‬‬ ‫آمنت بالبعث ربًا ال شريك له ‪ ...‬وبالعروبة دينًا ما له ثانِ‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫ؾصل‬ ‫وما سبق بياهه من املكفسات التي وقع فيه النظام‪ ،‬هي بعينها ما تهدف املنظىمة‬ ‫الحعليمية إلى غسسها وثسسيخها في هفىس الناس‪ ،‬وهى ما ذكسوه في أهداف الحعليم‬ ‫ألاساسية‪ ،‬فقد جاء في‪:‬‬ ‫افؼاكون إشاد فـؼابة ادعؾؿغ‬ ‫افصادر بادرشوم افتؼيعي رؿم ‪ 41‬فعام ‪2410‬‬ ‫احادة رؿم (‪:)1‬‬ ‫تهدف النقابة إلى‪:‬‬ ‫آ‪-‬افـضال من أجل ُتؼقق ادجتؿع افعرِب آصساـي ادوحد بؼقادة حزب‬ ‫افبعث افعرِب آصساـي‪.‬‬ ‫و‪ -‬رؾع مستوى افوظي ادفـي وافوظي افؼومي آصساـي بغ ادعؾؿغ و‬ ‫ادشارـة ذم إظداد ادعؾم افعرِب ذم معاهد ادعؾؿغ و ـؾقاهتم ظذ خمتؾف مستوياهتم‬ ‫إظدادا ؾؽريا و كضافقا و مفـقا يؿؽـه من ُتؿل مسموفقاته بؽػاءة ظافقة‪ ،‬ومتابعة‬ ‫تثؼقف ادعؾؿغ أثـاء اخلدمة‪.‬‬ ‫ز‪-‬ادشارـة ذم رؾع شوية اددرشة افعربقة بؿختؾف مستوياهتا و أنواظفا و‬ ‫تطوير مـاهجفا و ضرؿفا بحقث ُتؼق أهداف افسبقة افؼومقة آصساـقة‪.‬‬ ‫ن‪ -‬تطوير افصالت و افعالؿات اخلارجقة مع ادـظامت افتؼدمقة فؾؿعؾؿغ ذم‬ ‫افعامل بام هيدف ذم افعامل إػ دظم حرـات افتحرر افوضـي و مؽاؾحة اإلمزيافقة و‬ ‫آشتعامر و افصفقوكقة وخؾق تربقة ديؿؼراضقة و زرع ادحبة بغ افشعوب‪.‬‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫ح‪ -‬تطوير افصالت وافعالؿات اخلارجقة مع مـظامت ادعؾؿغ ذم افعامل ظذ‬ ‫أشاس ادصافح ادشسـة وآحسام وافتعاون ادتبادل بغ افشعوب بام هيدف إػ‬ ‫دظم حرـات افتحرر افوضـي ومؽاؾحة آشتعامر وافصفقوكقة وتعزيز افثؼاؾة‬ ‫افديؿؼراضقة‪.‬‬ ‫ك‪ -‬ؽرس افؼقم افوضـقة وافؼومقة ذم كػوس افتالمقذ وافطؾبة وافسـقز ظذ ؿقؿة‬ ‫افشفادة ومتجقد افشفداء وافعؿل ظذ آشتػادة من ظز افتاريخ فتعزيز هذه افؼقم‪.‬‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫من خالل ما سبق ًخبين لنا أن املنظىمة الحعليمية محمثلة بهيئة هقابة املعلمين‬ ‫قد وضعد أهم أولىٍاتها وأهدافها ما ًلي‪:‬‬ ‫‪ ‬إكشاء جقل ؿومي‪ ،‬اصساـي‪ ،‬بؼقادة حزب افبعث‪.‬‬ ‫‪ ‬دظم حرـات افتحرر افوضـي‪.‬‬ ‫‪ ‬تعزيز افثؼاؾة افديؿؼراضقة‪.‬‬ ‫وهره ألاهداف املركىزة جشحمل على خمس مكفسات‪:‬‬ ‫‪ -2‬افدظوة إػ افؼومقة‪.‬‬ ‫‪ -1‬افدظوة إػ حزب افبعث وافرضوخ وآكؼقاد فؼقادة حزب افبعث‪.‬‬ ‫‪ -6‬افدظوة إػ آصساـقة‪.‬‬ ‫وؿد شبق بقان حؼقؼة هذه افثالث مؽػرات‪.‬‬ ‫‪ -4‬افدظوة إػ افتحرر افوضـي‪ ،‬وهذه دظوة إػ افوضـقة‪ ،‬وهي دظوة ـػرية‬ ‫ؿائؿة ظذ افوٓء فؾوضن ٓ فؾدين‪ ،‬مع افتحرر من مبادئ افدين وإخالق‬ ‫اإلشالمقة وافؼقود افؼظقة‪ ،‬بل وؾتح ادجال فؾؽػر وافردة وحرية افرأي وحرية‬ ‫افتدين بلي دين‪ ،‬مع احلػاظ ظذ وحدة افوضن وظدم ادساس بشخص احلاـم أو‬ ‫افـظام‪.‬‬ ‫وُتت صعارات افوضـقة يعتز حق احلاـم وافـظام أظظم من حق اهلل وحق‬ ‫رشوفه صذ اهلل ظؾقه وشؾم‪ ،‬ؾؿن ـػر باهلل أو شب افدين أو شب افـبي صذ اهلل‬ ‫ظؾقه وشؾم ٓ يعد جمرم ًا ظـدهم بل ؾعؾه يدخل ذم دائرة احلرية افوضـقة‪ ،‬أما من‬ ‫يسب احلاـم أو يعارض افـظام ؾقعتز جمرم ًا يستحق افعؼاب‪.‬‬ ‫‪ -6‬تعزيز افثؼاؾة افديؿؼراضقة‪ :‬فو كظركا إػ حؼقؼة افديؿؼراضقة ؾنكـا كجد أهنا‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫تشتؿل ظذ شتة بـود ـػرية‪ ،‬كستخرجفا من حؼقؼة معـى افديؿؼراضقة‪:‬‬ ‫افديؿؼراضقة هي‪ :‬حؽم افشعب‪ ،‬وافتداول افسؾؿي فؾسؾطة‪ ،‬وافػصل بغ‬ ‫افسؾطات‪ ،‬واشتؼالل افؼضاء‪ ،‬واحسام حؼوق اإلكسان‪ ،‬وشقادة افؼاكون ظذ‬ ‫اجلؿقع‪.‬‬ ‫كل جملة مما سبق يعتبر كفرا مستقل‪ ،‬وبياهه كما يلي‪:‬‬ ‫‪ -2‬حؽم افشعب‪ :‬ادؼصود به أن افتؼيع وافتؼـغ يرجع إػ افشعب ٓ إػ اهلل‬ ‫تعاػ‪ ،‬ؾافشعب حيؽم كػسه بام خيتار‪ ،‬وذفك بؿن يـوب ظـفم ذم ادجافس افتؼيعقة‬ ‫افؽػرية‪.‬‬ ‫وادجافس افتؼيعقة جمافس ـػرية ضاؽوتقة تضاد اهلل ذم حؽؿه‪ ،‬وتـازظه ذم‬ ‫ربوبقته وأخوهقته وأشامئه وصػاته‪.‬‬ ‫اَّلل َر ُّب ا ْف َع َ‬ ‫ادِغ}[إظراف‪.]64:‬‬ ‫ؿال تعاػ‪َ { :‬أَٓ َف ُه ْ َ‬ ‫اخل ْؾ ُق َوإَ ْم ُر َت َب َار َك ّ ُ‬ ‫َان َهلم ْ ِ‬ ‫اخل َ َر ُة ُش ْب َح َ‬ ‫خي ُؾ ُق َما َي َشاء َو َ ْ‬ ‫{و َر ُّب َك َ ْ‬ ‫اَّللِ َو َت َع َاػ‬ ‫وؿال تعاػ‪َ :‬‬ ‫ان َّ‬ ‫خيت َُار َما ـ َ ُ ُ‬ ‫َظ َّام ُي ْ ِ‬ ‫ؼـُون}[افؼصص‪.]64:‬‬ ‫ِ‬ ‫ذ ُظوا َهلُم ِّم َن افدِّ ِ‬ ‫اَّلل َو َف ْوَٓ ـَؾِ َؿ ُة‬ ‫ين َما َملْ َي ْل َذن بِه َّ ُ‬ ‫ذـَاء َ َ‬ ‫وؿال تعاػ‪َ { :‬أ ْم َهلُ ْم ُ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اب َأخِقم}[افشورى‪.]12:‬‬ ‫ِض َب ْقـ َُف ْم َوإِ َّن اف َّظاد َ‬ ‫غ َهلُ ْم َظ َذ ٌ‬ ‫ا ْف َػ ْص ِل َف ُؼ َ‬ ‫وؿال ☺ ‪( :‬إن اهلل هو احلؽم وإفقه احلؽم)‪[ .‬أخرجه أبو داود وهو صحقح]‪.‬‬

‫ؾاهلل شبحاكه خافق ـل رء وهو من يلمر ويؼع‪ ،‬وهو احلؽم افذي حيؽم‬ ‫ويػصل بغ ظباده‪ ،‬وفقس ٕحد أن يؼع مع اهلل أو خيتار ما خيافف حؽم اهلل‪ ،‬ؾؿن‬ ‫ؾعل ذفك ؾؼد رد حؽم اهلل ودؾعه‪ ،‬وجعل كػس ًا كد ًا هلل‪ ،‬وضاؽوت ًا يعبد من دون‬ ‫اَّللِ َو َت َع َاػ َظ َّام ُي ْ ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬فذفك ؿال تعاػ ذم هناية أية‪ُ {:‬ش ْب َح َ‬ ‫ؼـُون }‪.‬‬ ‫ان َّ‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫ؿال اإلمام إشحاق بن راهويه ؒ ‪ :‬أمجع ادسؾؿون ظذ أن دؾع صقئا ِما‬ ‫أنزل اهلل ظز وجل‪ ،‬أنه ـاؾر بذفك وإن ـان ُمؼرا ً بؽل ما أنزل اهلل‪[.‬افصارم ادسؾول ظذ‬

‫صاتم افرشول‪/‬ج‪/2‬ص‪.]4‬‬

‫وؿال افشـؼقطي ؒ ‪ :‬حا ـان افتؼيع ومجقع إحؽام‪ ،‬ذظقة ـاكت أو‬ ‫ـوكقة ؿدرية‪ ،‬من خصائص افربوبقة‪ ...‬ـان ـل من اتبع تؼيع ًا ؽر تؼيع اهلل ؿد‬ ‫ادؼع رب ًا‪ ،‬وأذـه مع اهلل‪ .‬ـها[أضواء افبقان ‪.]264/1‬‬ ‫اختذ ذفك ّ‬

‫وؿال ؒ ‪ :‬اإلذا ك باهلل ذم حؽؿه‪ ،‬واإلذا ك به ذم ظبادته ـؾفا بؿعـى‬ ‫واحد‪ ٓ ،‬ؾرق بقـفام افبتة‪ ،‬ؾافذي يتبع كظام ًا ؽر كظام اهلل‪ ،‬وتؼيع ًا ؽر تؼيع اهلل‪،‬‬ ‫ـافذي يعبد افصـم ويسجد فؾوثن‪ ،‬وٓ ؾرق بقـفام افبتة بوجه من افوجوه‪ ،‬ؾفام‬ ‫واحد‪ ،‬وـالمها مؼك باهلل‪[ .‬أضواء افبقان فؾشـؼقطي ‪.]261/1‬‬ ‫ون ومن َأحسن ِمن اَّللِ حؽْام ِّف َؼو ٍم ي ِ‬ ‫وؿال تعاػ‪َ { :‬أ َؾحؽْم ْ ِ ِ ِ‬ ‫وؿـُون}‬ ‫اجلاهؾ َّقة َي ْب ُغ َ َ َ ْ ْ َ ُ َ ّ ُ ً ْ ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫[احائدة‪.]60:‬‬

‫وـل حؽم خيافف حؽم اهلل ؾفو من أحؽام اجلاهؾقة‪ ،‬ؾؿن أظرض ظن حؽم‬ ‫اهلل‪ ،‬وحؽم بغره ؾؼد حؽم باجلاهؾقة وُتاـم إفقه‪.‬‬ ‫ؿال اإلمام ابن ـثر ؒ ذم تػسر هذه أية‪« :‬يـؽر تعاػ ظذ من خرج ظن‬ ‫وظدَ َل إػ ما شواه من‬ ‫حؽم اهلل ادحؽم ادشتؿل ظذ ـل خر افـاهي ظن ـل ذ َ‬ ‫أراء وإهواء وآصطالحات افتي وضعفا افرجال بال مستـد من ذيعة اهلل ـام‬ ‫ـان أهل اجلاهؾقة حيؽؿون به من افضالٓت واجلفآت ِما يضعوهنا بآرائفم‬ ‫وأهوائفم‪ ،‬وـام حيؽم به افتتار من افسقاشات ادؾؽقة احلخوذة ظن مؾؽفم [جـؽقز‬ ‫خان] افذي وضع هلم افقاشق وهو ظبارة ظن ـتاب جمؿوع من أحؽام ؿد اؿتبسفا‬ ‫ظن ذا ئع صتى من افقفودية وافـكا كقة وادؾة اإلشالمقة وؽرها‪ ،‬وؾقفا ـثر من‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫إحؽام أخذها من جمرد كظره وهواه‪ ،‬ؾصارت ذم بـقه ذظ ًا متبع ًا يؼدموهنا ظذ‬ ‫احلؽم بؽتاب اهلل وشـة رشول اهلل ☺ ؾؿن ؾعل ذفك ؾفو ـاؾر جيب ؿتافه حتى‬ ‫ٍ‬ ‫ؿؾقل وٓ ـثر»‪[.‬تػسر ابن‬ ‫يرجع إػ حؽم اهلل ورشوفه ☺ ؾال ُحيؽّم شواه ذم‬ ‫ـثر‪/‬ج‪،6‬ص‪.]262‬‬ ‫ِ‬

‫ِ‬

‫اَّلل َؾ ُل ْو ََل َ‬ ‫ك ُه ُم ا ْفؽَاؾ ُرون}[احائدة‪.]44:‬‬ ‫وؿال تعاػ‪َ {:‬و َمن َّملْ َ ْ‬ ‫حيؽُم بِ َام َأ َنز َل ّ ُ‬ ‫ؾادجافس افتؼيعقة جمافس ـػرية ُتؽم بغر ما أنزل اهلل‪.‬‬

‫‪ -1‬افتداول افسؾؿي فؾسؾطة‪ :‬وهذا يعـي إفغاء مؼوظقة جفاد احلاـم افؽاؾر‪،‬‬ ‫وأن افتغقر ٓ يؽون إٓ ظن ضريق آكتخابات افسؾؿقة‪ ،‬وأن يرضخ افـاس دن‬ ‫ُاك ُت ِ‬ ‫خب ويـؼادوا فه وفو ـان من أـػر افـاس‪ ،‬ؾلحؼقة افوٓية ترجع إػ اختقار‬ ‫إـثرية من افشعب وٓ ظزة بافدين وافؼع‪.‬‬ ‫وؿد أمجع افعؾامء ظذ أن افوٓية ٓ تـعؼد فؽاؾر‪ ،‬وأنه فو ضرأ ظؾقه افؽػر وجب‬ ‫اخلروج ظؾقه وظزفه‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫غ َشبِقال}[افـساء‪.]242:‬‬ ‫ين َظ َذ ا ْد ُ ْم ِمـِ َ‬ ‫اَّلل ف ْؾؽَاؾ ِر َ‬ ‫ؿال تعاػ‪َ { :‬و َفن َ ْ‬ ‫جي َع َل ّ ُ‬

‫وذم توفقة افؽاؾر ظذ ادسؾم شبقل فه ظذ ادممـغ‪.‬‬ ‫ول اهللِ ☺ ‪ِ ْ ( :‬‬ ‫وؿال َر ُش ُ‬ ‫اإل ْش َال ُم َي ْع ُؾو َو َٓ ُي ْع َذ) رواه افدارؿطـي وافبقفؼي وذـره‬

‫افبخاري تعؾقؼ ًا بصقغة اجلزم‪.‬‬

‫وتوفقة افؽاؾر إظالء فؽؾؿة افؽػر ظذ ـؾؿة اإلشالم‪.‬‬ ‫وهرا البند كفس من وجهين ‪:‬‬ ‫‪ ‬من جفة اشتحؼاق افوٓية بإـثرية وفو ـاكت فؽاؾر‪ ،‬وهذا ـػر‬ ‫رصاح‪ٕ ،‬نه خمافف حا أمجعت ظؾقه إمة أن افوٓية ٓ تـعؼد فؽاؾر‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن جفة ظدم جواز افؼقام ظؾقه إذا ـػر‪ .‬وؿد ؿال ☺ ‪( :‬إَِّٓ َأ ْن ت ََر ْوا‬ ‫ُـ ْػرا بواحا ِظـْدَ ـُم ِمن اهلل ِ ؾِ ِ‬ ‫قه ُب ْر َه ٌ‬ ‫ان)‪.‬‬ ‫ْ َ‬ ‫ً ََ ً‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫وؿد كؼل اإلمام ابن افعرِب واحلاؾظ ابن حجر اإلمجاع ظذ وجوب‬ ‫افؼقام واخلروج ظذ احلاـم إذا ضرأ ظؾقه افؽػر‪.‬‬ ‫‪ -6‬افػصل بغ افسؾطات‪ :‬ومن بغ افسؾطات افسؾطة افتؼيعقة‪ ،‬وافسؾطة‬ ‫افتـػقذية‪ ،‬وافسؾطة افؼضائقة وهؽذا‪ ،‬وأصل ادؼصود من ؾصل افسؾطات ؾصل‬ ‫افدين ظن افدوفة وافسقاشة‪ ،‬وهي افدظوة افتي ؿامت ظؾقفا دظائم افعؾامكقة‬ ‫افالديـقة‪ ،‬وادؼصود مـفا حك افدين ذم ادساجد واجلوامع وكحوها‪ ،‬واشتؼالل‬ ‫افسقاشة افداخؾقة واخلارجقة ظن ضوابط افؼع وتعافقؿه‪.‬‬ ‫‪ -4‬اشتؼالل افؼضاء‪ :‬يؼصدون به افؼضاء افؼائم ذم دول افؽػر وإنظؿة‬ ‫ادرتدة‪ ،‬وهو ؿضاء مصدره افؼواكغ افوضعقة وادجافس افتؼيعقة افؼـقة‪ ،‬وهو‬ ‫من أصد افؼطاظات ـػرا ً وحماربة هلل ورشوفه ☺ ‪.‬‬ ‫‪ ‬ؿال افشقخ حمؿد بن إبراهقم ؒ ذم أؿسام احلؽم بغر ما أنزل اهلل‬ ‫افؽػرية ادخرجة من ادؾة‪:‬‬ ‫اخلامس‪ :‬وهو أظظؿفا وأصؿؾفا وأطفرها معاكدة فؾؼع‪ ،‬ومؽابرة ٕحؽامه‪،‬‬ ‫ومشاؿة هلل تعاػ وفرشوفه ☺ ومضاهاة بادحاـم افؼظقة‪ ،‬إظداد ًا وإمداد ًا‬ ‫ال وتػريع ًا وتشؽق ً‬ ‫وإرصاد ًا وتلصق ً‬ ‫ال وتـويع ًا وحؽ ًام وإفزام ًا‪ ...‬ؾفذه ادحاـم ذم‬ ‫اب إثر‬ ‫ـثر من أمصار اإلشالم مف ّقلة مؽؿؾة‪ ،‬مػتوح ُة إبواب‪،‬‬ ‫وافـاس إفقفا أرس ٌ‬ ‫ُ‬ ‫أرسا ب‪ ،‬حيؽم حؽّامفا بقـفم بام خيافف ُحؽم افسـة وافؽتاب‪ ،‬من أحؽام ذفك‬ ‫ؾلي ـ ٍ‬ ‫وتؼرهم ظؾقه‪ُ ،‬‬ ‫ُػر ؾوق هذا افؽػر‪ ،‬وأي‬ ‫وُتت ُِّؿ ُه ظؾقفم‪ُّ ،‬‬ ‫افؼاكون‪ ،‬وتؾزمفم به ّ‬

‫ُ‬ ‫رشول اهلل بعد هذه ادـاؿضة‪[ .‬افدرر افسـقة‪،‬ج‪،26‬ص‪.]126‬‬ ‫مـاؿضة فؾشفادة بلن حمؿد ًا‬

‫‪ -6‬احسام حؼوق اإلكسان‪ :‬فؼد ُؽ ّصت حؾوق افؽػار‪ ،‬وأزظجفم ما ؿرره دين‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫اإلشالم ذم افتعامل مع افـاس ظذ أشاس افدين وافعؼقدة‪.‬‬ ‫وـرهوا ما أتى به افؼع ذم باب احلدود واجلـايات‪ ،‬وأنؽروا ما حدده ذم‬ ‫احلؼوق ومؼاديرها بغ افذـر وإنثى‪.‬‬ ‫شوهوا أحؽام افدين‪ ،‬ويكؾوا‬ ‫ؾلنشلوا ؾؽرة ما شؿوه بحؼوق اإلكسان‪ ،‬ف ُق ّ‬ ‫افـاس ظن ظؼقدة افوٓء وافزاء‪ ،‬ويـ ّػروا ادسؾؿغ من إحؽام افؼظقة‪.‬‬ ‫وادؼصود بحؼوق اإلكسان هو‪:‬‬ ‫‪ ‬افتعامل مع افـاس ظذ أشاس اإلكساكقة واحادة افبؼية‪ ،‬بعقد ًا ظن‬ ‫إشاس افديـي وافع َؼدي‪.‬‬ ‫‪ ‬إكؽار احلدود افؼظقة‪ :‬ـافؼصاص وافؼطع وافرجم واجلؾد باظتبار أهنا‬ ‫ختافف مػفوم اإلكساكقة‪.‬‬ ‫‪ ‬إكؽار افػروق بغ افرجل وادرأة ذم احلؼوق ادؼررة ذظ ًا‪ ،‬ـافطالق‬ ‫وادراث وافدية‪ ،‬باظتبار اصساـفم ذم اإلكساكقة‪.‬‬ ‫وـل واحدة من افثالث افسابؼة ـػر‪ٕ ،‬هنا تؽذيب فؾؼرآن‪ ،‬وإكؽار ٕحؽامه‪،‬‬ ‫وؿد أمجعت إمة ظذ أن من أنؽر أو ـذب بقء من افؼرآن ؾفو ـاؾر‪.‬‬ ‫ؿال اإلمام إشحاق بن راهويه ؒ ‪ :‬أمجع ادسؾؿون ظذ أن من شب رشول‬ ‫اهلل ☺ أو دؾع صقئا ِما أنزل اهلل ظز وجل أو ؿتل كبقا من أنبقاء اهلل ظز وجل‪ :‬أنه‬ ‫ـاؾر بذفك وإن ـان مؼرا بؽل ما أنزل اهلل‪.‬‬

‫ـها[افصارم ادسؾول ظذ صاتم‬

‫افرشول‪/‬ج‪/2‬ص‪.]4‬‬

‫‪ -6‬شقادة افؼاكون ظذ اجلؿقع‪ :‬يعـي أن ادصدر افذي تسر ظؾقه افدوفة هو‬ ‫افؼاكون‪ ،‬وٓ حيق ٕحد أن خيرج ظـه أو يػتات ظؾقه‪ٕ ،‬نه ادصدر إشاد افذي‬ ‫يؼوم ظؾقه افـظام افؽاؾر ويرجع إفقه ويصدر ظـه‪.‬‬ ‫ؾافؼاكون هو ادؼع وهو ادعبود ادطاع اد َّت َبع افذي جيب اخلضوع فه وآكؼقاد‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫حلؽؿه وافرجوع إفقه ذم ـل أمر‪.‬‬ ‫وهذا من أظظم ما يؽون مـاؿضة فؾتوحقد وفشفادة أن حمؿد ًا رشول اهلل☺ ‪.‬‬ ‫وبعد بقان حؽم ادـظومة افتعؾقؿي‪ ،‬وأهنا ؿائؿة ظذ افؽػر‪ ،‬وهدؾفا ترشقخ‬ ‫افؽػر وافدظوة إفقه‪ ،‬يتبغ فـا أن حؽم ادـتسبغ هلذه ادـظومة افؽػرية‪ ،‬هو افؽػر‬ ‫وافردة ظن دين اهلل‪ٕ ،‬هنم باكتساهبم إػ هذه ادـظومة افؽػرية أصبحوا جزءا مـفا‬ ‫وأظضاء ظامؾغ ؾقفا‪ ،‬وهم إداة افػاظؾة ؾقه‪ ،‬وبدوهنم ٓ يؿؽن أن يؼوم هلذا‬ ‫افؼطاع ؿائؿة‪.‬‬ ‫ؾادـتسبون فؾؿـظومة افتعؾقؿقة ذم افـظام افـصري افؽاؾر‪ :‬فقسوا ؾؼط من‬ ‫ادميدين فؾؽػر وادداؾعغ ظـه وظن افطاؽوت –ـام هو حال اجلقش‪ -‬بل هم من‬ ‫دظاة افؽػر‪ ،‬وادرشخغ فؾؿبادئ افؽػرية واإلحلادية ذم كػوس افـاس‪.‬‬ ‫وهم أداة إؾساد فؾدين وإخالق‪ ،‬ومعاول هدم ذم إمة‪ ،‬وؿدوة ذ فألجقال‪.‬‬ ‫ورضرهم ظذ إمة من أصد أنواع افرضر؛ ٕهنم يعتزون افطبؼة ادث ّؼػة ذم‬ ‫ادجتؿع‪ ،‬وادربقة فألجقال‪ ،‬ؾقعظؿفم افـاس‪ ،‬ويؼتدون هبم‪ ،‬ويسرون خؾػفم‪.‬‬ ‫فذفك اشتغل افطاؽوت افـصري هذه ادـظومة فتثبقت دظائم حؽؿه‪ ،‬ؾلخزمفم‬ ‫باخلروج ذم ادسرات ادميدة فه‪ ،‬وأخزمفم ـذفك بافتصويت فه ذم آكتخابات‪ ،‬بل‬ ‫جعل اددارس واجلامعات مؼرا ً فالكتخابات وصـاديق آؿساع‪ ،‬وجعل ادـظومة‬ ‫افتعؾقؿقة هي ادؼؾة ظذ مسرة آكتخابات‪.‬‬ ‫وادعؾؿون‪ ،‬وادعؾامت‪ ،‬واددراء‪ ،‬وادؼؾون‪ ،‬ـؾفم جزء من هقئة كؼابة‬ ‫ادعؾؿغ وأظضاء ؾقفا‪ ،‬وهو ما تدل ظؾقه احادة رؿم (‪ ) 20‬من بـود هقئة افـؼابة‪،‬‬ ‫حقث تـص احادة ظذ ما يع‪:‬‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫[ٓ جيوز ٕحد ِمارشة مفـة افتعؾقم أو إظامل اإلدارية و افػـقة ذم اددارس‬ ‫وادعاهد اخلاصة مدة تزيد ظن ثالثة أصفر ما مل يضم إػ ظضوية افـؼابة بحسب‬ ‫افؼوط افواردة ذم افـظام افداخع وتعتز اددارس و ادعاهد ادذـورة مسموفة دماه‬ ‫وزارة افسبقة وافـؼابة ظن تـػقذ ذفك و تطبق ظؾقفا افعؼوبات افؼاكوكقة ادـصوص‬ ‫ظـفا ذم ؿاكون افتعؾقم اخلاص وٓئحته افتـػقذية وافؼواكغ وإنظؿة إخرى‬ ‫افـاطؿة فؾؿدارس اخلاصة ذم حافة ادخافػة]‪.‬‬ ‫وؿد بقـا ما هتدف إفقه هقئة كؼابة ادعؾؿغ‪ ،‬وما تسعى ذم ؽرشه وترشقخه ذم‬ ‫كػوس إجقال‪ ،‬وٓ صك أن ادعؾؿغ واددراء وادؼؾغ ذـور ًا وإكاث ًا هم من أنقط‬ ‫هبم مفؿة ُتؼقق تؾك إهداف وؽرس وترشقخ تؾك ادبادئ افؽػرية‪.‬‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫واملنخسبىن للقطاع الحعليمي ٌعحرزون في اهخسابهم لهرا القطاع الكفسي بأمسٍن‬ ‫اثنين هما‪:‬‬ ‫‪ :‬وهذه ؿبل آكتساب‪ ،‬وجيعؾون ذفك مزر ًا هلم ذم آكتساب‬

‫‪‬‬

‫فؾؿـظومة افتعؾقؿقة‪.‬‬ ‫‪ :‬وذفك بعد آكتساب‪ ،‬وجيعؾوكه ظذر ًا هلم ذم آكتساب هلذه‬

‫‪‬‬ ‫ادـظومة‪.‬‬

‫وٓبد من تبقغ حؽم ارتؽاب افؽػر بدظوى افرضورة‪ ،‬وهل اإلـراه افذي‬ ‫يدظوكه إـراه صحقح بؼوضه أم ٓ‪.‬‬ ‫أما بافـسبة فؾرضورة افتي جعؾوها مزر ًا هلم ذم ارتؽاب افؽػر‪ ،‬ؾنهنم يؼصدون‬ ‫هبا رضورهتم إػ احال افذي يتحصؾون ظؾقه مؼابل ظؿؾفم‪ ،‬من أجل توؾر معاش‬ ‫إهل وإوٓد!‬ ‫ا‬ ‫أول‪ :‬إن احلاجة إػ احال ٓ تبقح فإلكسان أن يؼتحم باب افؽػر ويؾج ؾقه من‬ ‫أجل ُتصقل مصؾحة دكقوية‪ّ ،‬‬ ‫ؾنن من ادعؾوم أنه إذا تعارضت مصؾحة افدين‬ ‫وافدكقا ُؿدّ مت مصؾحة افدين وفو ذهبت افدكقا‪ ،‬وٓ حيل فإلكسان أن يرتؽب افؽػر‬ ‫فؾرضورة‪ ،‬وٓ يستثـى إٓ ادؽره‪.‬‬ ‫ؿال ابن تقؿقة رمحه اهلل‪ (:‬إن ادحرمات مـفا ما ُيؼطع بلن افؼع مل ُيبح مـه صقئا‬ ‫ٓ فرضورة وٓ ؽر رضورة ـافؼك وافػواحش وافؼول ظذ اهلل بغر ظؾم وافظؾم‬ ‫ادحض ‪ ،‬وهي إربعة ادذـورة ذم ؿوفه تعاػ (ؿل إكام حرم رِب افػواحش ما طفر‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫مـفا وما بطن واإلثم وافبغي بغر احلق وأن تؼـوا باهلل مامل يـزل به شؾطاكا وأن‬ ‫تؼوفوا ظذ اهلل مآ تعؾؿون ) ؾفذه إصقاء حمرمة ذم مجقع افؼا ئع وبتحريؿفا بعث‬ ‫اهلل مجقع افرشل ومل ُيبح مـفا صقئا ؿط وٓ ذم حال من إحوال وهلذا أنزفت ذم هذه‬ ‫افسورة ادؽقة )[ جمؿوع افػتاوى ‪.]410/24‬‬ ‫ثاهيا‪ :‬أن أشباب افرزق متاحة بػضل اهلل‪ ،‬ورزق اهلل واشع‪ ،‬وفقس حمصور ًا ذم‬ ‫هذه افوطقػة‪ ،‬وَٕن يلخذ ادرء حزمة من احلطب ظذ طفره ؾقبقعفا وحيػظ ديـه‪،‬‬ ‫خر من أن يبقع ديـه من أجل ظرض من افدكقا‪ ،‬يؼول ☺ ‪ّ ( :‬‬ ‫إن ُروح اف ُؼدس كَػث‬ ‫ذم ُروظي‪ :‬إن كػس ًا فن متوت حتى تستؽؿل رزؿفا‪ ،‬ؾاتؼوا اهلل وأمجؾوا ذم افطؾب‪ ،‬وٓ‬ ‫حيؿؾـؽم اشتبطاء افرزق أن تطؾبوه بؿعايص اهلل‪ ،‬ؾنن اهلل ٓ يدرك ما ظـده إٓ‬

‫بطاظته) أخرجه ابن أِب صقبة وافبقفؼي ذم افشعب وهو صحقح‪.‬‬

‫اكظر ـقف هنى ☺ أمته أن حيؿؾفم اشتبطاء افرزق ظذ أن يطؾبوه بؿعصقة‬ ‫اهلل‪ ،‬ؾؽقف بؿن حيؿؾه حرصه ظذ احال ظذ أن يطؾبه بافوفوج ذم افؽػر؟‬ ‫وظؾقه ؾنن دظوى افرضورة افتي يعتذر هبا ادـتسبون فؾؼطاع افتعؾقؿي فقست‬ ‫معتز ًة وٓ مزر ًة ٓرتؽاب افؽػر‪.‬‬ ‫‪ ‬وأما بالنسبة لدعىي إلاكراه‪ ،‬فالجىاب عنها أن يقال‪:‬‬ ‫ادؽره ؾاؿد فالختقار وجمبور‬ ‫ٓ صك أن اإلـراه ماكع من مواكع افتؽػر‪ٕ ،‬ن‬ ‫َ‬

‫ادؽره‪ ،‬وهل يدخل اددرشون ذم حؽم‬ ‫ظذ ؿول أو ؾعل افؽػر‪ ،‬وفؽن من هو‬ ‫َ‬ ‫ادؽره؟!‬ ‫َ‬ ‫ؿال ابن حجر ؒ ‪ :‬اإلـراه ُه َو إِ ْف َزا ُم ا ْف َغ ْ ِ‬ ‫ر بِ َام َٓ ُي ِريدُ ُه‪.‬‬ ‫اإلـْر ِ‬ ‫ذ ُ‬ ‫اه َأ ْر َب َع ٌة‪:‬‬ ‫وط ْ ِ َ‬ ‫َو ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْإَو ُل‪َ :‬أ ْن يؽ َ ِ‬ ‫اح َْلمور َظ ِ‬ ‫اج ًزا َظ ِن افدَّ ْؾ ِع‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُون َؾاظ ُؾ ُه َؿاد ًرا َظ َذ إِي َؼا ِع َما ُهيَدِّ ُد بِه‪َ ،‬و ْ ُ ُ‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫َو َف ْو بِا ْف ِػ َر ِ‬ ‫ار‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ب َظ َذ َطـ ِِّه َأنَّ ُه إِ َذا ْام َتـ ََع َأ ْو َؿ َع بِ ِه ذفك‪.‬‬ ‫اف َّث ِاين‪َ :‬أ ْن َي ْغؾ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫رض ْبت َُك َؽدً ا َٓ ُي َعدُّ‬ ‫اف َّثافث‪َ :‬أن يؽون ما هدده بِه َؾ ْور ًّيا َؾ َؾ ْو َؿ َال إِ ْن َملْ َت ْػ َع ْل ـ ََذا َ َ‬ ‫ُمؽ َْر ًها َو ُي ْس َت ْثـَى َما إِ َذا َذـ ََر َز َمـًا َؿ ِري ًبا ِجدًّ ا َأ ْو جرت ا ْف َعادة بِ َلنَّ ُه ٓ خيؾف‪.‬‬ ‫اختِق ِ ِ‬ ‫اح َْل ُم ِ‬ ‫افرابِ ُع‪َ :‬أ ْن َٓ َي ْظ َف َر ِم َن ْ‬ ‫اره‪[.‬ؾتح افباري ج‪،21‬ص‪.]622‬‬ ‫ور َما َيدُ ُّل َظ َذ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ظرف اإلـراه بلنه إفزام افغر بام ٓ‬ ‫تلمل ـالم احلاؾظ ابن حجر ؒ ‪ ،‬ؾنكه ّ‬

‫يريده‪ ،‬وذـر من ذوط اإلـراه ظدم ؿدرته ظذ افػرار‪ ،‬وأن ٓ يظفر مـه ما يدل ظذ‬ ‫اختقاره‪.‬‬ ‫ؾفل افدخول إػ ادـظومة افتعؾقؿقة وآكتساب إػ هقئة افـؼابة‪ ،‬إـراه وإفزام؟‬ ‫بحقث ٓ يستطقع افواحد أن يسك افعؿل وٓ أن يػر مـه؟‬ ‫أم أن اددرس خوؾ ًا ظذ وطقػته وراتبه يسارع إػ آكتساب‪ ،‬حتى تسؾم فه‬ ‫دكقاه‪ ،‬وفو ظذ حساب ديـه؟‬ ‫ ؿال صقخ اإلشالم حمؿد بن ظبد افوهاب ؒ ‪ :‬ؿوفه تعاػ‪َ {:‬م ْن َـ َػ َر‬‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫بِ ِ ِ‬ ‫ذ َح بِا ْف ُؽ ْػ ِر َصدْ ر ًا‬ ‫َّ‬ ‫اَّلل م ْن َب ْعد إِ َيامكه إٓ َم ْن ُأـ ِْر َه َو َؿ ْؾ ُب ُه ُم ْط َؿئ ٌّن بِإ َجامن َو َفؽ ْن َم ْن َ َ‬ ‫َؾع َؾق ِفم َؽضب ِمن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احل َقا َة افدُّ ْك َقا‬ ‫اَّلل َو َهلُ ْم َظ َذ ٌ‬ ‫َ ْ ْ َ ٌ َ َّ‬ ‫اشت ََح ُّبوا ْ َ‬ ‫قم (‪َ )206‬ذف َك بِ َل َّهنُ ُم ْ‬ ‫اب َظظ ٌ‬ ‫َظ َذ ِ‬ ‫أخ َر ِة}[افـحل‪.]201 – 206 :‬‬ ‫ؾؾم يعذر اهلل من همٓء إٓ من ُأ ِ‬ ‫ـره مع ـون ؿؾبه مطؿئـ ًا باإليامن‪ ،‬وأما ؽر‬ ‫هذا؛ ؾؼد ـػر بعد إيامكه‪ ،‬شواء ؾعؾه خوؾ ًا أو ضؿع ًا أو مداراة أو مشحة بوضـه أو‬ ‫أهؾه أو ظشرته أو مافه‪ ،‬أو ؾعؾه ظذ وجه ادزح‪ ،‬أو فغر ذفك من إؽراض؛ إٓ‬ ‫ادؽره؛ ؾأية تدل ظذ هذا من وجفغ‪:‬‬ ‫ؿوفه‪( :‬إٓ َم ْن ُأـ ِْر َه)‪ :‬ؾؾم يستثن اهلل ‪-‬تعاػ‪ -‬إٓ ادؽره‪ ،‬ومعؾوم أن‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫اإلكسان ٓ يؽره إٓ ظذ افؽالم أو افػعل‪ ،‬وأما ظؼقدة افؼؾب؛ ؾال يؽره ظؾقفا أحد‪.‬‬ ‫احلقا َة افدُّ ْكقا َظ َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أخ َر ِة)‪ :‬ؾكح أن‬ ‫َ‬ ‫اشت ََح ُّبوا ْ َ َ‬ ‫‪ :‬ؿوفه تعاػ‪َ ( :‬ذف َك بِ َل َّهنُ ُم ْ‬ ‫هذا افؽػر وافعذاب مل يؽن بسبب آظتؼاد أو اجلفل أو افبغض فؾدين أو حمبة‬ ‫افؽػر‪ ،‬وإكام شببه أن فه ذم ذفك ح ًّ‬ ‫ظا من حظوظ افدكقا‪ ،‬ؾآثره ظذ افدين‪[ .‬ـشف‬ ‫افشبفات]‪.‬‬

‫ وؿال افشقخ شؾقامن بن ظبد اهلل بن حمؿد بن ظبد افوهاب ذم ـتابه "افدَّ ٓئل ذم‬‫حؽم موآة أهل اإلذاك"‪ :‬اظؾم رمحك اهلل‪َّ :‬‬ ‫أن اإلكسان إِذا َأطفر فؾؿؼـغ‬ ‫ـاؾر مثؾفم‬ ‫ذهم‪ِ .‬ؾنكَّه ٌ‬ ‫ادواؾؼة ظذ ديـفم‪ :‬خوؾ ًا مـفم ومدارا ًة هلم‪ ،‬ومداهـ ًة فدؾع ِّ‬ ‫ْ‬ ‫وحيب اإلشالم وادسؾؿغ‪.‬‬ ‫وإن ـان يؽره ديـَفم ويبغضفم‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫وٓ يستثـى من ذفك إ َّ‬ ‫ادؽره‪ ،‬وهو افذي يستويل ظؾقه ادؼـون ؾقؼوفون فه‪:‬‬ ‫ٓ َ‬

‫ِّ‬ ‫ؾقعذبوكه حتى يواؾؼفم‪.‬‬ ‫ا ْـ ُػ ْر أو ا ْؾ َع ْل ـذا وإَّٓ ؾعؾـا بك وؿتؾـاك‪ .‬أو يلخذوكَه‬ ‫ؾقجوز فه ادواؾؼة باف ِّؾسان‪ ،‬مع ُضؿلنقـة افؼؾب باإليامن‪ .‬وؿد أمجع افعؾامء ظذ َأ َّن من‬ ‫تؽ َّؾم بافؽػر ِ‬ ‫افؽػر خوؾ ًا وضؿع ًا ذم افدُّ كقا؟!‬ ‫هازًٓ َأنَّه يؽػر‪ .‬ؾؽقف بؿن أطفر‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وـثر من ِ‬ ‫احلق خوؾ ًا من زوال دكقاهم‪ .‬وإ َّ‬ ‫ٓ ؾقعرؾون‬ ‫أهل‬ ‫افباضل إِكَّام يسـون َّ‬ ‫ٌ‬

‫احلق ويعتؼدوكه ومل يؽوكوا‬ ‫َّ‬

‫بذفك مسؾؿغ‪[ .‬افدٓئل ذم حؽم موآة أهل اإلذاك]‪.‬‬

‫{م ْن َـ َػ َر بِاَّللِ ِم ْن َب ْع ِد إِ َيامكِ ِه إِٓ َم ْن ُأـ ِْر َه َو َؿ ْؾ ُب ُه ُم ْط َؿ ِئ ٌّن‬ ‫وؿال ؒ‪ :‬ؿال تعاػ‪َ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فؽن من َذح بِا ْف ُؽ ْػ ِر صدْ را َؾعؾق ِفم َؽ َض ِ‬ ‫بِ ِ ِ ِ‬ ‫قم‬ ‫ب م ْن اهلل َوهلُ ْم َظ َذ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫اإل َيامن َو ْ َ ْ َ َ‬ ‫اب َظظ ٌ‬ ‫َ ً َ ْ ْ‬ ‫أخر ِة و َأ َّن اهلل ٓ هي ِدي ا ْف َؼوم ا ْفؽ ِ‬ ‫احلقا َة افدُّ ْكقا َظذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َاؾ ِري َن}‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫اشت ََح ُّبوا ْ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َذف َك بِ َل َّهنُ ْم ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ِ‬ ‫ؾحؽم تعاػ ُحؽ ًام ٓ يبدَّ ل َّ‬ ‫ـاؾر‪ .‬شوا ًء ـان فه‬ ‫أن من رجع ظن ديـه إػ افؽػر‪ ،‬ؾفو ٌ‬ ‫كػس أو ٍ‬ ‫خوف ظذ ٍ‬ ‫مال أو ٍ‬ ‫أهل أم ٓ‪.‬‬ ‫ظذر‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫وشوا ًء ـػر بباضـه وطاهره‪ ،‬أ ْم بظاهره دون باضـه‪.‬‬ ‫وشوا ء ـػر بػعافه ومؼافه‪ ،‬أم ِ‬ ‫بلحدمها دون أخر‪.‬‬ ‫ً‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫وشوا ًء ـان ضامع ًا ذم دكقا يـاهلا من ادؼـغ أ ْم ٓ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ـاؾر ظذ ِّ‬ ‫ادؽره‪ .‬وهو ذم فغتـا‪ :‬ادغصوب‪.‬‬ ‫ـل حال‪ ،‬إٓ َ‬ ‫ؾفو ٌ‬

‫صدورهم بافؽػر ْ‬ ‫ثم أخز تعاػ َّ‬ ‫أن ظذ همٓء ادرتدِّ ين‪َّ ،‬‬ ‫وإن ـاكوا‬ ‫افشارحغ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫احلق‪ ،‬ويؼوفون ما ؾعؾـا هذا إ َّ‬ ‫ؽضب من اهلل‪ ،‬وهلم‬ ‫ٓ خوؾ ًا‪ ،‬ؾعؾقفم‬ ‫يؼطعون ظذ ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫آظتؼاد‬ ‫ظظقم ثم أخز تعاػ َأ َّن شبب هذا افؽػر وافعذاب فقس بسبب‬ ‫ظذاب‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫فؾؼك أو اجلفل بافتَّوحقد‪ ،‬أو افبغض فؾدِّ ين أو حم َّبة فؾؽػر‪ ،‬وإِكَّام شببه‪َّ :‬‬ ‫ِّ‬ ‫أن فه ذم‬ ‫رب افعادغ‪ .‬ؾؼال‪َ { :‬ذف ِ َك‬ ‫ذفك ح َّظ ًا من حظوظ افدُّ كقا ؾآثره ظذ افدِّ ين وظذ رىض ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ين} ؾؽ َّػرهم‬ ‫اهلل ٓ َهيْدي ا ْف َؼ ْو َم ا ْفؽَاؾ ِر َ‬ ‫اشت ََح ُّبوا ْ َ‬ ‫بِ َل َّهنُ ْم ْ‬ ‫احل َقا َة افدُّ ْك َقا َظذ أخ َرة َو َأ َّن َ‬ ‫يعتذرون بؿح َّبة افدُّ كقا‪ .‬ثم أخز تعاػ َّ‬ ‫َ‬ ‫أن‬ ‫تعاػ‪ ،‬وأخز َأنَّه ٓ هيدهيم مع ـوهنم‬ ‫همٓء ادرتدِّ ين ٕجل اشتحباب افدُّ كقا ظذ أخرة هم افذين ضبع اهلل ظذ ؿؾوهبم‬ ‫وأهنم افغاؾؾون‪ .‬ثم أخز خزا ً ممـَّد ًا حم َّؼؼ ًا َأ َّهنم ذم أخرة‬ ‫وشؿعفم وأبصارهم‪َّ ،‬‬

‫هم اخلارسون‪[ .‬افدٓئل ذم حؽم موآة أهل اإلذاك]‪.‬‬

‫ وؿال افشقخ محد بن ظتقق ؒ ذم حؽم مواؾؼة ادؼـغ وإطفار افطاظة‬‫هلم‪ :‬احلافة افثافثة‪ :‬أن يواؾؼفم ذم افظاهر مع خمافػته هلم ذم افباضن‪ ،‬وهو ظذ‬ ‫وجفغ‪:‬‬ ‫أحدمها‪ :‬أن يػعل ذفك فؽوكه ذم شؾطاهنم مع رضهبم وتؼققدهم فه‪ ،‬وهيددوكه‬ ‫بافؼتل‪ ،‬ؾقؼوفون فه‪ :‬إما أن تواؾؼـا وتظفر آكؼقاد فـا‪ ،‬وإٓ ؿتؾـاك‪ ،‬ؾنكه واحلافة هذه‬ ‫جيوز فه مواؾؼتفم ذم افظاهر مع ـون ؿؾبه مطؿئـ ًا باإليامن‪ ،‬ـام جرى فعامر حغ أنزل‬ ‫اهلل تعاػ (إِ َّٓ من ُأـ ِْره و َؿ ْؾبه م ْطؿئِن بِ ْ ِ‬ ‫إ َجام ِن) وـام ؿال تعاػ (إِ َّٓ َأ ْن َت َّت ُؼوا ِمـ ُْف ْم‬ ‫َ َ ُ ُ ُ َ ٌّ‬ ‫َ ْ‬

‫ُت َؼا ًة) ؾأيتان دفتا ظذ احلؽم ـام كبه ظن ذفك ابن ـثر ذم تػسر آية آخه ظؿران‪.‬‬

‫افوجه افثاين‪ :‬أن يواؾؼفم ذم افظاهر مع خمافػته هلم ذم افباضن‪ ،‬وهو فقس ذم‬ ‫شؾطاهنم‪ ،‬وإكام محؾه ظذ ذفك إما ضؿع ذم رياشة أو مال أو مشحة بوضن أو ظقال‪،‬‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫أو خوف ِما حيدث ذم احآل‪ ،‬ؾنكه ذم هذه احلال يؽون مرتد ًا وٓ تـػعه ـراهته هلم ذم‬ ‫ِ‬ ‫احل َقا َة افدُّ ْك َقا َظ َذ ْأ ِخ َر ِة َو َأ َّن‬ ‫اشت ََح ُّبوا ْ َ‬ ‫افباضن‪ ،‬وهو ِمن ؿال اهلل ؾقفم ( َذف َك بِ َل َّهنُ ُم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين) ؾلخزهم أنه مل حيؿؾفم ظذ افؽػر اجلفل أو بغضه‪،‬‬ ‫اَّلل ٓ َهيْدي ا ْف َؼ ْو َم ا ْفؽَاؾ ِر َ‬ ‫َّ َ‬ ‫وٓ حمبة افباضل‪ ،‬وإكام هو أن هلم حظ ًا من حظوظ افدكقا ؾآثروه ظذ افدين‪.‬‬

‫[شبقل‬

‫افـجاة وافػؽاك]‪.‬‬

‫بعد بقان ما شبق‪ ،‬يظفر فـا أن آظتذار بافرضورة واإلـراه ؽر صحقح وٓ‬ ‫معتز ذم افؼع‪ ،‬وأن ادـتسبغ فؾؿـظومة افتعؾقؿقة واؿعون ذم افؽػر وافردة‪،‬‬ ‫وخارجون ظن مؾة اإلشالم‪.‬‬ ‫وافردة‪ :‬هي اخلروج من اإلشالم بارتؽاب كاؿض من كواؿضه‪.‬‬ ‫ؿال ابن تقؿقة ‪ ( :‬ؾادرتد من أتى بعد اإلشالم من افؼول أو افعؿل بام يـاؿض‬ ‫اإلشالم بحقث ٓ جيتؿع معه ) [افصارم ادسؾول ‪.]464 :‬‬ ‫وؿال افصاوي احافؽي ذم "افؼح افصغر"‪( :‬افردة ـػر مسؾم بكيح من‬ ‫افؼول‪ ،‬أو ؿول يؼتِض افؽػر‪ ،‬أو ؾعل يتضؿن افؽػر)‪.‬‬ ‫وؿال افؼبقـي افشاؾعي ذم "مغـي ادحتاج"‪( :‬افردة هي ؿطع اإلشالم بـقة أو‬ ‫ؾعل‪ ،‬شواء ؿافه اشتفزا ًء أو ظـاد ًا أو اظتؼاد ًا)‪.‬‬

‫وؿال افبفويت احلـبع ذم َّ‬ ‫"ـشاف افؼـاع"‪( :‬ادرتد ذظ ًا افذي يؽػر بعد إشالمه‬ ‫كطؼ ًا‪ ،‬أو اظتؼاد ًا‪ ،‬أوصؽ ًا‪ ،‬أو ؾع ً‬ ‫ال)‪.‬‬

‫وافردة من أظظم أنواع افؽػر وأصدها خطرا ً‪ٕ ،‬هنا خروج من افدين بعد‬ ‫افدخول ؾقه‪ ،‬وٓ جيوز إؿرار ادرتد ظذ ردته‪ ،‬بل إما أن يرجع ظن ـػره ويتوب من‬ ‫ر ّدته ويتزأ ِما وؿع ؾقه من افـواؿض‪ ،‬وإما أن يؼتل‪ ،‬فؼول افـبي صذ اهلل ظؾقه‬ ‫وشؾم‪( :‬من بدل ديـه ؾاؿتؾوه) رواه افبخاري‪.‬‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫وٓ ُيعذر ادـتسبون فؾؿـظومة افتعؾقؿقة بجفؾفم بام وؿعوا ؾقه من افؽػر‬ ‫وافردة‪ ،‬ؾنن ـػر افـظام أوضح من افشؿس ذم ـبد افسامء‪ ،‬وادعؾؿون هم أظرف‬ ‫افـاس بام ذم هذه ادـظومة من ـػر وإحلاد‪.‬‬ ‫ثم إن ش ّؾ ْؿـا بوجود اجلفل ؾنن ذفك كاتج ظن إمهاهلم وإظراضفم ظن تعؾم‬

‫افدين‪ ،‬وتؽافبفم ظذ افدكقا‪.‬‬

‫ودين اهلل واضح ووشائل افعؾم وافتعؾقم متاحة مقسورة بػضل اهلل‪ ،‬وٓ يؿؽن‬ ‫أن جيؿع افؼع فؾؿػرضغ‪ ،‬بغ افتػريط وافعذر‪ ،‬بل من أظرض ظن ديـه واشتفان‬ ‫بلحؽامه وذا ئعه‪ ،‬و ّ‬ ‫شخر وؿته وضاؿته وجفده ذم ُتصقل افدكقا افػاكقة ووفج ذم‬ ‫افؽػر ضؿع ًا ذم متاع زائل‪ ،‬ومل يعط افدين صقئا من جفده ووؿته فتعؾم أصوفه‬ ‫وكواؿضه‪ ،‬ؾال يعذر باإلمجاع‪.‬‬ ‫ؿال افؼراذم‪( :‬إن ـل جفل يؿؽن ادؽؾف دؾعه‪ ٓ ،‬يؽون حجة فؾجاهل) افػروق‬ ‫(‪.)164/4‬‬

‫ويؼول ابن افؾحام‪( :‬جاهل احلؽم إكام يعذر إذا مل يؼك أو يػرط ذم تعؾم‬ ‫احلؽم‪ ،‬أما إذا ؿك أو ؾرط ؾال يعذر جزم ًا) افؼواظد وافػوائد إصوفقة ص (‪.)64‬‬ ‫وؿال صقخ اإلشالم ابن تقؿقة رمحه اهلل‪( :‬حجة اهلل برشؾه ؿامت بافتؿؽن من‬ ‫افعؾم‪ ،‬ؾؾقس من ذط حجة اهلل ظؾم اددظوين هبا‪ ،‬وهلذا مل يؽن إظراض افؽػار‬ ‫ظن اشتامع افؼرآن وتدبره ماكع ًا من ؿقام حجة اهلل ظؾقفم‪ ،‬وـذفك إظراضفم ظن‬ ‫ادـؼول ظن إنبقاء وؿراءة أثار احلثورة ظـفم ٓ يؿـع احلجة إذ ادؽـة‬ ‫حاصؾة)[افرد ظذ ادـطؼقغ ‪.]44/2‬‬

‫رسالة توضيحية يف بيان حكم املنظومة التعليمية يف احلكومة النصريية‬

‫بـاء ظذ ما شبق بقاكه ذم حؽم ادـظومة افتعؾقؿقة افتابعة فؾـظام افـصري‬ ‫افؽاؾر‪ ،‬وحؽم ادـتسبغ هلا‪ ،‬ؾنن افواجب إيؼاف افتعؾقم بشؽل ـامل‪ ،‬محاية جلـاب‬ ‫افتوحقد‪ ،‬وؿطع ًا فدابر افؽػر ووشائؾه وذرائعه‪ ،‬وصوك ًا فؾؿسؾؿغ وحػاط ًا ظذ‬ ‫ديـفم‪.‬‬ ‫واهلل ؽافب ظذ أمره وفؽن أـثر افـاس ٓ يعؾؿون‬ ‫واحلؿد هلل رب افعادغ‬